الأحد، 12 يوليو 2009

ليس المهم ما حدث .. ولكن!! كيف كانت استجابتك؟؟


كان هنالك مدمن و مروج للمخدرات قد قبض عليه و أودع في السجن بحكم المؤبد.لم يستمر الحال طويلاً حتى أودع ابنه الأول السجن بنفس جريمة أبيه.أما أبنه الأخر فكان ذا منصب مرموق في أحدى الشركات.
عندما دُرست حالتهما.سئل الابن الأول: ما الذي جعلك تصل إلى هنا ؟فكان مضمون إجابته : أبي مدمن و مروج مخدرات و محكوم بالمؤبد ما الذي تتوقع مني أن أفعل .
وعندما سئل أبنه الآخر صاحب المنصب المرموق نفس السؤال, ماذا تتوقع إجابته :لقد قال: أبي مدمن ومروج مخدرات و محكوم بالمؤبد ما الذي تتوقع مني أن أفعل.
تخيل نفس الإجابة لنفس الحدث و لكن برامج الأول قادته إلى تكرار نفس سيناريو الأب فليس المهم هو الحدث و لكن المهم نوعية استجابتك له,,,وهذا يعتمد على نوعية البرمجة لديك .بمعنى برامج الأول تقول له : عفوا ليس لك إلا أن تكون مثل والدك.أما برامج الآخر فقالت له : عفوا ليس لك أن تكون مثل والدك.
إذا هزمت في المباراة السابقة فلا يعني هذا انك ستهزم في المباراة القادمة ومهما حدث لك من فشل ( مع تحفظنا جميعا على هذه الكلمة) في الماضي فلا يعني هذا انه سيتكرر في المستقبل....فالماضي لا يمثل المستقبل.عندما يحدث لك موقف في السابق لا تعرف كيف تتعامل معه فلا يعني هذا انك في المستقبل ستكون بنفس قدراتك السابقة, فأنت تتغير و تتطور في كل لحظة.
مشكلتنا الكبيرة.
اكرر مشكلتنا الكبيرة.
اكرر و اكرر للمرة الثالثة مشكلتنا الكبيرة.أننا نحاسب ماضينا بحسب قدراتنا الحالية...لماذا لم انجح في الشهادة الإعدادية (الكفاءة) مع أنها سهلة جدا.أقول حسب قدراتك الماضية كانت صعبة و حسب قدراتك الحالية تجدها سهلة جدا.لذلك لو اختبرت الآن لنجحت.ففشلك في الماضي لا يمثل المستقبل فأنت الآن قادر على النجاح في تلك الشهادة... لاتحاسب نفسك بماضيك السابق.
الناس سيفعلون ذلك بك!!! لا بأس مشكلتهم هم .
الناس تحاسبك بفشلك السابق و تخبرك بمستقبلك الأسود القادم !!! لا بأس مشكلتهم هم.
فلا تكن في صف الناس ضد نفسك...إن لم تقف مع نفسك فمن سيقف معها...
لا تحاكم نفسك بقسوة على ماضيك.......أرفق بنفسك......ما حدث في الماضي لن يتكرر إلا إذا أردت ذلك الآن فقرر التغيير و توكل على الله.....فـأنا (بالأمس بالتأكيد لست أنا في المستقبل )اكتب هذه الجملة على سطح مكتبك و انظر لها باستمرارالماضي لايمثل المستقبل ,,,أنزل للميدان و دع المدرجات للمتفرجين ....